Découvrez les solutions à vos questions sur Laurentvidal.fr, la plateforme de Q&R la plus fiable et rapide. Expérimentez la commodité d'obtenir des réponses précises à vos questions grâce à une communauté dévouée de professionnels. Découvrez des solutions complètes à vos questions grâce à des professionnels expérimentés sur notre plateforme conviviale.

اكتب حكاية عجيبة، تحكي (تحكين) فيها ما جرى بينك وبين آلة موسيقية، مسترشدا(ة) بما تعلمته من تقنيات في مهارة "كتابة حكاية عجيبة أو نص من الخيال العلمي".​

Sagot :

Réponse:

سلام عليكم ورحمة الله

Explications:

ذات صباح حدث أن فتح جاك درجاً مهجوراً ليعثر على رسالة قديمة، قرأها فطفرت الدموع من عينيه، كانت الرسالة من صاحب المتجر يخبر فيها والدته أنه قرر أن يسامحها في تسديد تكاليف أجرة الآلة، بل ويخبرها أنه يهب الآلة لابنها من دون مقابل، إلا في حال توقف عن العزف فإن بإمكانه إعادتها للمتجر، فربما استفاد منها طلاب آخرون أكثر استحقاقاً، مذكراً إياها بأن الأوقات الصعبة لا تدوم، لكنها تجعلنا أكثر تلمّساً لاحتياجات الآخرين!

لقد تركت الرسالة أثراً عميقاً في نفس جاك، ونبهته إلى ما لم يكن بإمكانه وهو طفل أن ينتبه له: كيف سارعت والدته لتوفير آلة باهظة الكلفة رغم الضائقة المالية، ولماذا كانت هذه المبادرة شديدة اللطف من طرف صاحب المتجر؟ ففي الحياة جوانب لا يكون المال فقط بطلها الحقيقي، وحدها المصادفة كشفت له الجزء الأعظم في الحكاية، والمصادفة غالباً ما تلعب معنا لعبة غريبة حين تكشف لنا الجزء الخفي في الحكايات التي مرت بنا من دون أن نفهم يومها كيف حصل ما حصل؟

نحن غالباً لا نتوقف عند بعض التفاصيل التي تشكل للآخرين الشيء الكثير، مواقف غير محتملة، صدمات أو انكسارات ساحقة لهم، بينما نعبرها نحن بخفة أو باستخفاف، نبررها بسهولة، لأننا لم نر ما يتوجب أن نتوقف عنده، هذا كل ما في الأمر! بماذا كنا منشغلين لحظتها؟ بأنفسنا حتماً، كنا نعلي شأن احتياجاتنا ورغباتنا، نتفرس ملياً في شجرة أنانيتنا، متناسين هذه الغابة المترامية من المآزق والاحتياجات التي تعصف بالآخرين!

ربما كان جاك صغيراً، لكنه حتى حين بلغ العشرين من عمره لم يسأل كيف دبرت له والدته أمر الآلة، لولا تلك الرسالة التي عثر عليها عن طريق المصادفة، نحن جميعاً ومن دون استثناء حصلنا بشكل أو بآخر على أهم مطالبنا لأن آخرين تحاملوا على وجع قلوبهم، فسلام على كل أولئك الذين رأوا جدار القلب يريد أن ينقض فأقاموه ولم يتخذوا عليه أجراً، رغم أن كل جدرانهم تكاد تتداعى وهم يكابرون لأجلنا!