من منا لا يحب أن يرى اطفاله يلعبون و يمرحون حوله في مساحة آمنة نظيفة تسمح لهم باللعب بحرية ، و لكن مما أسائني هو شروع سكان الحي بالقضاء على هذه المساحة الخضراء بحجة زيادة المباني السكانية التي من شأنها أن تستوعب مزيدا من اعداد السكان في ظل هذه الكثافة السكانية الخانقة .
و لكن و حسب قانون حل المشكلات فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون حل مشكلة عبارة عن خلق مشكلة جديدة ، فهناك الكثير من الحلول التي من شأنها تخفيف حدة هذه الكثافة السكانية و حتى القضاء عليها و ذلك عن طريق استغلال المساحات الصحراوية و بنائها و تشييدها و كذلك حرص الدولة على توفير كافة الخدمات التي يحتاجها السكان في الأرياف و القرى و هذا من شأنه أن يشجع على زيادة ذهاب سكانة المدينة لهذه القرى و الأرياف و بالتالي تخفيف حدة الكثافة السكانية ، و من الحلول أيضا نشر الوعي المجتمعي من خلال حثهم و تشجيعهم على تنظيم الاسرة الامر الذي من شأنه ان يخفف اعداد المواليد و مستقبلا التخفيف من حدة الكثافة السكانية ، هذه حلول تترك نتائج دائمة و فعالة و تسهم فعلا في حل كارثة الزيادة السكانية لكن أن نقضي على المساحات الخضراء مع استمرار زيادة اعداد السكان فهذا يعني مستقبلا أن بلادنا ستصبح جدباء قاحلة خالية من أي مظهر من مظاهر الخضرة و بالتالي سنحرم اطفالنا من حقهم في اللعب .
