Laurentvidal.fr est l'endroit idéal pour trouver des réponses rapides et précises à toutes vos questions. Connectez-vous avec des professionnels prêts à fournir des réponses précises à vos questions sur notre plateforme complète de questions-réponses. Expérimentez la commodité d'obtenir des réponses précises à vos questions grâce à une communauté dévouée de professionnels.

قصة سردية للأطفال المتخلى عنهم plizz ​

Sagot :

Réponse:

مرحبا .

في صباح يوم خريفي مشبع برطوبة خانقة من سنة 1997، ترجلت سيدة رفقة طفل في ربيعه السادس من سيارة الأجرة، أمسكت يده اليمنى بيدها اليسرى، واتجهت ببطء وتردد نحو جمعية خيرية لرعاية المُتخلى عنهم بالدار البيضاء. كانت تلك آخر مرة تمسك فيها بيد طفلها، إذ دخلت برفقته قبل أن تعود إلى الخارج بعد دقائق وهي لا تسمك شيئا في يدها سوى منديل ورقي أبيض مبلل بدموع فراق أبدي

مرت 20 سنة على هذه اللحظة، لكن يونس (إسم مستعار)، 26 سنة الآن، يتذكرها بكل تفاصيلها. "كنت طفلا لا يتجاوز عمري ست سنوات، لكنني أتذكر أنني بكيت كثيرا حين عانقتني والدتي للمرة الأخيرة وهمت بالمغادرة وتركتني خلفها لأواجه مصيري لوحدي،" يحكي يونس لموقع القناة الثانية

ورغم ذلك، فإن يونس لا يكن أي حقد تجاه والدته، إذ يقول "إنها لم ترد فعل ذلك، لكنها كانت مُجبرة. عائلة والدتي لم تتقبلني وكانت تنظر إلي كعار على الأسرة، لأنني نتيجة علاقة غير شرعية بين والدتي ووالدي. أنا لا ألوم والدتي لكن ألوم عائلتها التي أجبرتها على رميي في دار لرعاية الأطفال المتخلى عنهم. لا أستطيع تفهم كيف أمكنهم أن يفعلوا ذلك بطفل لا يتجاوز عمره 6 سنوات."

حياة الطفل يونس انقلبت رأسا على عقب وصار مجبرا على التعود على نظام درا رعاية الأطفال. الاستيقاظ على الساعة السادسة والنصف، تناول وجبات محددة في وقت محدد مع باقي النزلاء، القسم الدراسي والأنشطة التربوية، ثم الخلود للنوم. هذا بالإضافة إلى مواجهة كل الظواهر المخيفة التي تعرفها مثل هذه المؤسسات، من قبيل مواجهة إغراءات الانحراف وتعاطي المخدرات، ومواجهة محاولات الاعتداء من طرف النزلاء الأكبر سنا وكذا مواجهة تسلط بعض المؤطرين. أصبحت دار الإيواء عالمه وحياته طيلة هذه السنين.

ورغم كل الصعوبات، تمكن يونس من الحفاظ على انضباطه وسلوكه الجيد، هذا السلوك الجيد هو الذي مكنه من البقاء في دار الرعاية حتى بعد أن تجاوز عمره 18 سنة. المؤسسة تعامله كحالة استثناء لأنه لا يتوفر على أي أقارب، إذ لم يزره أي شخص من عائلته طيلة السنوات التي قضاها في دار الرعاية. هذه الحقيقة الأليمة جعلته يشعر بوحدة قاسية دفعته إلى محاولة الانتحار في إحدى المرات، قبل أن يتدخل العاملون في المؤسسة، الذين قرروا إحالته على طبيب نفسي من أجل مرافقة حالته النفسية ومحاولة تخفيف معاناته.

المؤسسة قبلت باحتضانه لسنوات أخرى بعد أن أكمل 18 سنة أيضا لأنه لم يتمكن من الحصول على أية وظيفة بالرغم من أنه تمكن من متابعة دراسته والحصول على دبلوم تقني كمستشار في التأمينات. لكن ''ومع ذلك، أنا مهدد بالتشرد في أي وقت. أنا أجهل مصيري، لا أدري ما الذي سيحدث لي بعد سنوات، هل سأبقى هنا أم أنني سأطرد من المؤسسة،" يحكي يونس.

يونس، الذي تلقى قبل بضع سنوات خبر وفاة والدته والذي يعتقد أنه خبر زائف، قال إن فكرة تركه للمؤسسة الخيرية تخيفه. "الشوارع تُرعبني. أعرف أحد النزلاء الذي كان صديقا لي، تم طرده من المؤسسة بعد انحرافه وادمانه على المخدرات. بعد مدة قصيرة قضاها في الشارع، أقدم على الإنتحار... لا أريد الشارع، لا أريد الإنتحار. لا أريد أن يكون مصيري هكذا، ولا شيء قد ينقذني من ذلك سوى أن أجد عملا ومأوى.

Merci d'utiliser notre plateforme. Nous nous efforçons de fournir des réponses précises et à jour à toutes vos questions. Revenez bientôt. Nous apprécions votre visite. Notre plateforme est toujours là pour offrir des réponses précises et fiables. Revenez quand vous voulez. Revenez sur Laurentvidal.fr pour obtenir les réponses les plus récentes et les informations de nos experts.