Bienvenue sur Laurentvidal.fr, où vous pouvez obtenir des réponses fiables et rapides grâce à nos experts. Posez vos questions et recevez des réponses détaillées de professionnels ayant une vaste expérience dans divers domaines. Découvrez des réponses détaillées à vos questions grâce à un vaste réseau de professionnels sur notre plateforme de questions-réponses complète.
Sagot :
Réponse:
تسلط في مقالها الضوء على تداعيات أزمة القراءة بالمجتمع العربي وترى أن :
في ظل أزمة القراءة الخانقة التي نعيشها في مجتمعنا المعاصر الذي تحول فيه الكتاب من صديق مؤنس إلى مجرد أثاث يزين واجهة المكتبات المنزلية و العامة ، أصبح السؤال ملحا عن أسباب و دوافع هذه القطيعة مع الكتاب الذي ظل عبر العصور ناقلا و حافظا أمينا للمعرفة بمختلف أنواعها .
إن أحد أهم أسباب الحسم مع فعل القراءة يرجع أساسا – على رأي العديد من الدارسين –إلى ميولات الإنسان المعاصر وأنماط ثقافة العيش الجيدة التي نمطت حياته وحولته إلى مجرد مستهلك مجاني ، متفاعل وغير فاعل .
فالتلفزة مثلا ( ولن نتحدث عن وسائط الاتصال الأخرى) أحدثت شرخا كبيرا في عادات الإنسان وحولته إلى مجرد كسول باحث عن معرفة معلبة و جاهزة ، تؤثثها ثقافة الصورة الحاضرة بقوة و التي أصبحت توفر عليه عناء القراءة و البحث خلف خبايا السطور و تحليل المفاهيم و مطاردة التمثلات
و الصور الذهنية ، فالتلفزة وفرت عليه كل هذه الأشياء و الصورة المباشرة/ المتحركة أغنته عن الخيال و التمثل، و كانت النتيجة أن أصبح وعي الإنسان المعاصر مسطحا، بعيدا عن العمق و آليات التحليل و الفهم، فثقافة الصورة هي في العمق ثقافة تخاطب وجدان المتلقي لا عقله تستهدفه كمستهلك لا كإنسان مفكر، كما أنها تقدم له معرفة جاهزة وأحادية الجانب و لا تترك له أفق الانتظار الذي يفسحه له الكتاب ، فالقراءة عملية منتجة للأفكار و الخيال ، تحرك في القارئ القدرة على استخدام العقل ولا تقدم له معرفة جاهزة و أجوبة قطعية عكس التلفزة ، التي تغنيه عن استخدام ملكاته الذهنية و تحوله إلى مجرد كائن بصري، لا يقوم بأي مجهود أكثر من المشاهدة .
إن أزمة القراءة هي عامل يختزل أزمة المجتمع ككل ، فمجتمع غير قارئ هو مجتمع مهدد بالفقر و الإفلاس المعرفي ، ومهدد بالتخلي عن هويته و منظومة قيمه في أي لحظة لصالح النماذج المنمطة و المحنطة التي تضعها الفضائيات بين يديه. من هنا بدأت قطيعتنا مع كل شيء ، وبدأ تحولنا نحو مجتمع الرداءة الذي صار فيه كل شيء مستوردا حتى الأفكار و نمط العيش ، فمتى ستقرع أجراس الخطر ؟؟
Nous espérons que nos réponses vous ont été utiles. Revenez quand vous voulez pour obtenir plus d'informations et de réponses à d'autres questions. Nous apprécions votre visite. Notre plateforme est toujours là pour offrir des réponses précises et fiables. Revenez quand vous voulez. Vos questions sont importantes pour nous. Revenez régulièrement sur Laurentvidal.fr pour obtenir plus de réponses.