Bienvenue sur Laurentvidal.fr, le site où vous trouverez des réponses rapides et précises à toutes vos questions. Rejoignez notre plateforme de questions-réponses pour obtenir des informations précises d'experts dans divers domaines. Obtenez des solutions rapides et fiables à vos questions grâce à des professionnels expérimentés sur notre plateforme de questions-réponses complète.

دور الاختراعات والاكتشافات العلمية في تطوير الحضارة الإنسانية ​

Sagot :

Réponse:

salut

Explications:

هناك خيط رفيع يفصل بين الاكتشاف العلمي والاختراع، فالاكتشاف يتحقق عندما يتوصل الإنسان إلى فهم ظاهرة ما موجودة في الطبيعة أو في المجتمع، ويحول هذا الفهم إلى نظرية أو قانون يفسرها الظاهرة، ويحدد العوامل التي تحرّكها وطريقة السيطرة عليها.

بهذا المعنى، نقول: إن الإنسان اكتشف القوى الكامنة في عوامل الطبيعة كالريح والنار والماء، كما نقول إن نيوتن اكتشف قانون الجاذبية، في حين اكتشف جاليليو حركة دوران الأرض حول الشمس، وأينشتين النظرية النسبية.. إلخ.

لكن منذ أن بدأ الإنسان يسخر قوى الطبيعة والمواد الموجودة فيها لتحسين ظروف حياته، فقد أخذ بذلك يتحول تدريجياً إلى مخترع، فالاختراع إذن يقوم على استغلال الخامات المتوافرة في الطبيعة وتحويلها إلى مواد جديدة أو عدة أو آلة أو أسلوب جديد، فالمخترع هنا كالفنان يستخدم عقله والخامات والعدة المتاحة له ليخلق معجوناً جديداً يعطيه الفنان أشكالاً تعبيرية مختلفة، في حين أن المخترع يحول هذا المعجون إلى أشكال وأشياء تزيد من فعالية وإنتاجية الإنسان والمجتمع.

وتجدر الملاحظة إلى أنه من الممكن أن يتحول الاكتشاف إلى اختراع في مراحل لاحقة، وهكذا بعد أن اكتشف الإنسان النار في الطبيعة، واكتشف إمكان توليدها من خلال فرك قطعتين من الصوان، فقد توصل بعد ذلك إلى اختراع طرق وأساليب أخرى لتوليد النار، واختراعه للكبريت وعود الثقاب هو إحدى الطرق الممكنة، وبالمعنى نفسه، فإن النظرية الذرية هي اكتشاف علمي تحول فيما بعد إلى اختراع الذرة والأسلحة الذرية. وإذا كان من الضروري التفرقة بين الاكتشاف العلمي والاختراع، فإنه غالباً ما يكون من الصعب تحديد ما إذا كانت مادة أو سلعة جيدة تشكّل في الواقع اكتشافاً أو اختراعاً.

شخصية المكتشف

من الواضح أن عملية الاكتشاف والاختراع لا يمكن فصلها عن شخصية المكتشف أو المخترع أو المؤسسات التي تشرف على هذا النشاط. وهناك مدرستان فكريتان أساسيتان في مجال تحليل العملية التي تقود إلى الاكتشاف أو الاختراع، وفي تحديد هوية المكتشف أو المخترع.

ويربط أصحاب المدرسة الأولى عملية الاكتشاف والاختراع بظهور عدد قليل من الأفراد العباقرة يأخذون على عاتقهم دور الريادة في مجال الاكتشافات العلمية والاختراعات، وفي هذا المجال يقول الكاتب الفرنسي رينيه تاتون إن تحقيق اكتشاف علمي مهم يتطلب فرداً يملك حاسة حدس قوية ومواهب واضحة في المنهجية العلمية، وجرأة فكرية