الوطن
الوط مؤضع الميلاد. وتحت أقطار الفؤاد، ومضغ الآباء والأجداد، أول حواء خرك الموحتين تحریکا، وأول ثراب
مس الاحتين امسا)، مجرى الصبيا وملعبه، وعون الشباب ومؤكية، ومواد الرزق ومطلة، وطريق المجد وموكية .
فيا خادم الوطن، ماذا أعدت للبناء من خجر؟ أو زدت في الغناء من وتر؟ إنما الوطن كالبنيان، فقير إلى الرأس
العاقل، والساعد العامل، وكالؤض محتاج إلى مين الشجر ورخيصه، ونجيب الباب وهجينه. والوطن صلة بين الأول
والآخر، وبين الماضي والحاضر، مستودع المفاخر، وصوان المآثر، وخزانة الذخائر لكل متقن منها مؤقعة.
والوط لا يتم تمامه أفضل الثمام، ولا يخلص لأهله ك [الإخلاص، ولا يكون الدار المستقلة، ولا الضيفة الخالصة
العلة، ولا يقال له البلد السيد وان تحلى بألقاب الأول والممالك ذلك الحلي الام، حتى يجيل العلم فيه يد العمارة، ويجمع
له بين دولاب الصناعة وسوق التجارة كل الجمع
فيا جيل المستقبل، سعيا للمعرفة، څارنوا الأمية)، فإنها گستاخ الأمم وسرطانها، والثغرة التي تؤتي منها أوطانها،
وتمكنوا من العلم الصحيح نمكن العالم، اطلبوة في المدارس والجامعات، ځوة من جهابذته وثقاته أخذا لم يأخذه غیرم
أحمد شوقي: أسواق الذهب - ص 10 وما بعدها - مطبعة الاستقامة - القاهرة - طبعة 1951