bonsoir pouviez vous m'aidez svp:النّص : كانت صناعة الشّاشيّة ( طربوش يوضع على الرّأس) في القرنين الثّامن عشر والتّاسع عشر للميلاد دعامة من دعائم الاقتصاد التّونسيّ إذ غزت الشّاشيّة التّونسيّة أسواقا عديدة في أوروبا وإفريقيا خاصّة ووصلت إلى بعض البلدان الأسيويّة بفضل ما تتميّز به من جودة وخصوصيّة غير متوفّرة في غيرها من أغطية الرّأس. وكان الشّوّاشون معدودين من أعيان البلاد لما تدرّه عليهم هذه المهنة من خير عميم. لكن تجارة الشّاشيّة التّونسيّة أصيبت بوهن ( ضعف ) بارز من جرّاء صعوبات التّزوّد بالصّوف المغزول ، فضلا عن تزايد المنافسة الأجنبيّة وخاصّة منها المنافسة الإيطاليّة. وبعد الاستقلال والتّحولات الاجتماعيّة والثّقافيّة الّتي طرأت على المجتمع التّونسيّ في ظلّ الدّولة الحديثة كان له انعكاسات هزّت البنية التّقليديّة من قواعدها ليصل هذا القطاع إلى حدّ الكساد، أمّا اليوم فقد حاول الصّناعيين إلى بثّ روح جديدة في هذه الصّناعة وجعلها تتّسم بطابع عصريّ يتيح لها الاستجابة لذوق الحريف المعاصر.